من الأمور المسكوت عنها في الكثير من المجتمعات العربية ما يتعلق بقدرة
الزوج الجنسية، والتي تشكّل خطاً أحمر لدى الزوجة، وتفضّل في الكثير من
الأحيان الصمت وعدم الشكوى بناء على نصائح الأهل والأصدقاء؛ حتى لا تهدم
بيتها بيدها، وعادة ما يكون هناك سبب وراء هذه المشكلة غير الأسباب
العضوية.
فقد أظهرت الدراسة التي قام بها فريق من المختصين في مجال الصحة الجنسية للرجل، في جامعة ألينوي، أن معظم حالات العجز الجنسي لدى الرجال في الفئة العمرية من 20 ـ 40 عاماً، وأن أكثر من 65% يعانون من ضعف الأداء الجنسي مع زوجاتهم، في حين يكون الأداء الحميم أفضل مع العلاقات خارج الزواج، وعلى الرغم من قلة الأبحاث المتوافرة في هذا المجال في المجتمعات العربية؛ نظراً لحساسية الموضوع، فإننا نجد الكثير من الحالات التي يتم تحويلها إما للعيادات المتخصصة في العقم، أو في محلات بيع الأعشاب، ونجد بعض التعبيرات الخاصة بتفسير هذه الحالة، وقد تكون شائعة في بعض المجتمعات العربية أكثر من غيرها، مثل تعبير «زوجي مربوط». وحتى نلقي الضوء على مثل هذه الحالات، سنناقش إحدى الحالات في إطار المحافظة على المعلومة العلمية من دون خدش للحياء العام.
أيها الزوج هل تعرف كيف تقبل زوجتك؟
الحالة:
الرسالة التالية مرسلة من أم محمد، التي تقول إنها حاولت المستحيل؛ لمساعدة الزوج على العلاج من الحالة التي أصابته، ولجأت إلى كل من سمعت عنهم؛ من الشيوخ والمعالجين بالأعشاب، حتى الأطباء، من دون فائدة، فزوجها لا يزال يرفض العلاج، ويطلب منها الرضا بوضعه، أو أن تطلب الطلاق. وتقول أم محمد إنها متزوجة منذ حوالي ثماني سنوات، من شخص يكبرها ببضع سنوات، وهو الآن في الثلاثين من العمر، ويتمتع بصحة جيدة، ولديها طفلان.
وتصف حياتها الجنسية بالاعتدال، وأحياناً تكون فقط «تحصيل حاصل»، وهو أمر لا يزعجها أو يضايق زوجها، حتى الصيف الماضي؛ عندما قرر الزوج السفر مع بعض الأصدقاء للاستجمام، بينما ذهبت هي وطفلاها في رحلة مع أهلها. بعد عودة الزوج لاحظت أنه لم يعد قادراً على القيام بالعلاقة الحميمة مطلقاً، ولاحظت أنه فقد القدرة على الاحتفاظ بالانتصاب مدة الجماع، وأنه فقد الرغبة في العلاقة الجنسية، مع ملاحظتها أن معدل الانتصاب لديه يكون طبيعياً عند الاستيقاظ صباحاً، وأيضاً عندما يشاهد «مناظر ساخنة»، الأمر الذي جعلها تسأله عما حدث، ويكون رده دائماً بالصراخ، وقوله إنه «مربوط»، ما جعلها تستشير إحدى صديقاتها، التي أكدت لها أن الزوج قد يكون فعلاً «مربوطاً».
كيف تطورين علاقتك الحميمة؟
في البداية تقول إنها لم تعرف ماذا يعني ذلك، ثم بدأت في البحث عن السبب ومحاولة إيجاد العلاج، حتى صدمت في يوم بما عرفته؛ من أن الزوج متزوج «مسياراً» من سيدة معروفة في محيط العائلة، وعندما ناقشت الزوج، خيّرها؛ إما أن ترضى بالأمر الواقع، أو أن تطلب الطلاق، وهو أمر مستحيل؛ كونها من أسرة تعامل المطلقات معاملة قاسية، بالإضافة إلى أنها لم تحظَ بقدر من التعليم يؤهلها للحصول على وظيفة؛ لتعول نفسها. المؤلم أن الزوج صارحها بأن العلاقة الجنسية ليست بيده، وعليها أن تقتنع بأنه مربوط عنها، ولا يرغب في أي علاج. وتسأل: هل يمكن أن يكون صحيحاً أن زوجي مربوط؟ وماذا يمكنني أن أفعل؛ حتى لا أهدم بيتي بيدي؟ هل أرضى بالأمر الواقع؟!
أسرار مثيرة عن العلاقة الحميمة
الإجابة:
هناك الكثير من المعتقدات الخاطئة المنتشرة في الكثير من المجتمعات العربية، وحتى الغربية، فيما يتعلق بموضوع العجز الجنسي لدى الرجل، وحالة زوجك تعتبر من الحالات التي يكون العجز فيها مرتبطاً بالوضع الاجتماعي، أو ما يعرف بـ(situational impotence)، حيث يكون عدم القدرة على الجماع مرتبطاً بحالة معينة، وليس نتيجة خلل عضوي في الأعضاء الحساسة لديه، ومثل هذه الحالات يطلق عليها في العديد من المجتمعات صفات تخفف الضغط النفسي عن الرجل، وترجع الأسباب إلى قدرة خارج طاقات البشر، مثل: الربط، والسحر، وغيرهما.
هناك نوعان من العجز الجنسي:
النوع الأول: يصيب عادة الرجال في مرحلة عمرية متقدمة، خاصة بعد الأربعين أو الخمسين من العمر، ويكون ناتجاً عن الإصابة ببعض الأمراض العضوية؛ مثل مضاعفات مرض السكري، أو القلب، أو أمراض أخرى، وعادة ما يكون الضعف الجنسي واضحاً، مع فقدان القدرة على الانتصاب عند امتلاء المثانة، أو في الصباح، أو عند الإثارة الجنسية، ويمكن تشخيص هذه الحالات بدقة؛ عن طريق بعض الفحوصات المتوافرة في العيادات المتخصصة.
النوع الثاني: ويكون الضعف الجنسي فيه مرتبطاً بمواقف معينة، أو مع امرأة محددة، مع الاحتفاظ بالقدرة على الممارسة مع الزوجة الأخرى، وفي بعض الأحيان قد يصيب هذا النوع من الاضطرابات المتزوجين حديثاً؛ نتيجة ارتفاع معدلات الإثارة والتوتر الجنسي، وهو ما يعرف بقلق الأداء، وعادة ما يكون معظم الحالات في العشرينات أو الثلاثينات من العمر.
وهناك حالات فقدان الرغبة الجنسية، وهو موضوع آخر متعلق بالمشكلة نفسها، ومن أشهر الأسباب التي قد تودي إلى فقدان الرغبة الجنسية مرض الاكتئاب.
أفضل طرق الحديث عن المشاكل الجنسية
وإليكِ بعض الإرشادات التي تساعدك على الوصول إلى القرار السليم في حياتك الزوجية:
أولاً: الأمر يحتاج منكِ إلى الهدوء ومعرفة حقائق الأمور؛ حتى تستطيعي اتخاذ القرار الصحيح الذي يناسب حياتك، وكما سبق وذكرت فإن موضوع الزوج المربوط، نتيجة المس أو السحر، قد أخذ أكثر من حجمه في العديد من المجتمعات العربية، التي فشلت للأسف في تقديم الحلول للزوجة والأسرة.
ثانياً: تحتاجين إلى مناقشة الأمر مع أحد الأشخاص الذين تثقين في توازن نظرتهم للأمور، ومن ثم تناقشين الأمر مع الزوج؛ لترتيب أمور الحياة الزوجية، وليس فقط التركيز على موضوع العلاقة الحميمة.
نصيحة:
معظم المشكلات المتعلقة بالعلاقة الحميمة يمكن تعديلها إذا ما تنبّه لها الزوجان، وكانا حريصيْن على استمرار الحياة الزوجية بأكملها، وليس فقط التركيز عليها، مع التأكيد على المصارحة بين الزوجين؛ حتى لا يحدث خلل قد يهدم الحياة الزوجية، حتى لو استمر الزوجان معاً تحت سقف واحد.
فقد أظهرت الدراسة التي قام بها فريق من المختصين في مجال الصحة الجنسية للرجل، في جامعة ألينوي، أن معظم حالات العجز الجنسي لدى الرجال في الفئة العمرية من 20 ـ 40 عاماً، وأن أكثر من 65% يعانون من ضعف الأداء الجنسي مع زوجاتهم، في حين يكون الأداء الحميم أفضل مع العلاقات خارج الزواج، وعلى الرغم من قلة الأبحاث المتوافرة في هذا المجال في المجتمعات العربية؛ نظراً لحساسية الموضوع، فإننا نجد الكثير من الحالات التي يتم تحويلها إما للعيادات المتخصصة في العقم، أو في محلات بيع الأعشاب، ونجد بعض التعبيرات الخاصة بتفسير هذه الحالة، وقد تكون شائعة في بعض المجتمعات العربية أكثر من غيرها، مثل تعبير «زوجي مربوط». وحتى نلقي الضوء على مثل هذه الحالات، سنناقش إحدى الحالات في إطار المحافظة على المعلومة العلمية من دون خدش للحياء العام.
أيها الزوج هل تعرف كيف تقبل زوجتك؟
الحالة:
الرسالة التالية مرسلة من أم محمد، التي تقول إنها حاولت المستحيل؛ لمساعدة الزوج على العلاج من الحالة التي أصابته، ولجأت إلى كل من سمعت عنهم؛ من الشيوخ والمعالجين بالأعشاب، حتى الأطباء، من دون فائدة، فزوجها لا يزال يرفض العلاج، ويطلب منها الرضا بوضعه، أو أن تطلب الطلاق. وتقول أم محمد إنها متزوجة منذ حوالي ثماني سنوات، من شخص يكبرها ببضع سنوات، وهو الآن في الثلاثين من العمر، ويتمتع بصحة جيدة، ولديها طفلان.
وتصف حياتها الجنسية بالاعتدال، وأحياناً تكون فقط «تحصيل حاصل»، وهو أمر لا يزعجها أو يضايق زوجها، حتى الصيف الماضي؛ عندما قرر الزوج السفر مع بعض الأصدقاء للاستجمام، بينما ذهبت هي وطفلاها في رحلة مع أهلها. بعد عودة الزوج لاحظت أنه لم يعد قادراً على القيام بالعلاقة الحميمة مطلقاً، ولاحظت أنه فقد القدرة على الاحتفاظ بالانتصاب مدة الجماع، وأنه فقد الرغبة في العلاقة الجنسية، مع ملاحظتها أن معدل الانتصاب لديه يكون طبيعياً عند الاستيقاظ صباحاً، وأيضاً عندما يشاهد «مناظر ساخنة»، الأمر الذي جعلها تسأله عما حدث، ويكون رده دائماً بالصراخ، وقوله إنه «مربوط»، ما جعلها تستشير إحدى صديقاتها، التي أكدت لها أن الزوج قد يكون فعلاً «مربوطاً».
كيف تطورين علاقتك الحميمة؟
في البداية تقول إنها لم تعرف ماذا يعني ذلك، ثم بدأت في البحث عن السبب ومحاولة إيجاد العلاج، حتى صدمت في يوم بما عرفته؛ من أن الزوج متزوج «مسياراً» من سيدة معروفة في محيط العائلة، وعندما ناقشت الزوج، خيّرها؛ إما أن ترضى بالأمر الواقع، أو أن تطلب الطلاق، وهو أمر مستحيل؛ كونها من أسرة تعامل المطلقات معاملة قاسية، بالإضافة إلى أنها لم تحظَ بقدر من التعليم يؤهلها للحصول على وظيفة؛ لتعول نفسها. المؤلم أن الزوج صارحها بأن العلاقة الجنسية ليست بيده، وعليها أن تقتنع بأنه مربوط عنها، ولا يرغب في أي علاج. وتسأل: هل يمكن أن يكون صحيحاً أن زوجي مربوط؟ وماذا يمكنني أن أفعل؛ حتى لا أهدم بيتي بيدي؟ هل أرضى بالأمر الواقع؟!
أسرار مثيرة عن العلاقة الحميمة
الإجابة:
هناك الكثير من المعتقدات الخاطئة المنتشرة في الكثير من المجتمعات العربية، وحتى الغربية، فيما يتعلق بموضوع العجز الجنسي لدى الرجل، وحالة زوجك تعتبر من الحالات التي يكون العجز فيها مرتبطاً بالوضع الاجتماعي، أو ما يعرف بـ(situational impotence)، حيث يكون عدم القدرة على الجماع مرتبطاً بحالة معينة، وليس نتيجة خلل عضوي في الأعضاء الحساسة لديه، ومثل هذه الحالات يطلق عليها في العديد من المجتمعات صفات تخفف الضغط النفسي عن الرجل، وترجع الأسباب إلى قدرة خارج طاقات البشر، مثل: الربط، والسحر، وغيرهما.
هناك نوعان من العجز الجنسي:
النوع الأول: يصيب عادة الرجال في مرحلة عمرية متقدمة، خاصة بعد الأربعين أو الخمسين من العمر، ويكون ناتجاً عن الإصابة ببعض الأمراض العضوية؛ مثل مضاعفات مرض السكري، أو القلب، أو أمراض أخرى، وعادة ما يكون الضعف الجنسي واضحاً، مع فقدان القدرة على الانتصاب عند امتلاء المثانة، أو في الصباح، أو عند الإثارة الجنسية، ويمكن تشخيص هذه الحالات بدقة؛ عن طريق بعض الفحوصات المتوافرة في العيادات المتخصصة.
النوع الثاني: ويكون الضعف الجنسي فيه مرتبطاً بمواقف معينة، أو مع امرأة محددة، مع الاحتفاظ بالقدرة على الممارسة مع الزوجة الأخرى، وفي بعض الأحيان قد يصيب هذا النوع من الاضطرابات المتزوجين حديثاً؛ نتيجة ارتفاع معدلات الإثارة والتوتر الجنسي، وهو ما يعرف بقلق الأداء، وعادة ما يكون معظم الحالات في العشرينات أو الثلاثينات من العمر.
وهناك حالات فقدان الرغبة الجنسية، وهو موضوع آخر متعلق بالمشكلة نفسها، ومن أشهر الأسباب التي قد تودي إلى فقدان الرغبة الجنسية مرض الاكتئاب.
أفضل طرق الحديث عن المشاكل الجنسية
وإليكِ بعض الإرشادات التي تساعدك على الوصول إلى القرار السليم في حياتك الزوجية:
أولاً: الأمر يحتاج منكِ إلى الهدوء ومعرفة حقائق الأمور؛ حتى تستطيعي اتخاذ القرار الصحيح الذي يناسب حياتك، وكما سبق وذكرت فإن موضوع الزوج المربوط، نتيجة المس أو السحر، قد أخذ أكثر من حجمه في العديد من المجتمعات العربية، التي فشلت للأسف في تقديم الحلول للزوجة والأسرة.
ثانياً: تحتاجين إلى مناقشة الأمر مع أحد الأشخاص الذين تثقين في توازن نظرتهم للأمور، ومن ثم تناقشين الأمر مع الزوج؛ لترتيب أمور الحياة الزوجية، وليس فقط التركيز على موضوع العلاقة الحميمة.
نصيحة:
معظم المشكلات المتعلقة بالعلاقة الحميمة يمكن تعديلها إذا ما تنبّه لها الزوجان، وكانا حريصيْن على استمرار الحياة الزوجية بأكملها، وليس فقط التركيز عليها، مع التأكيد على المصارحة بين الزوجين؛ حتى لا يحدث خلل قد يهدم الحياة الزوجية، حتى لو استمر الزوجان معاً تحت سقف واحد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق